
في أغلب الأوقات، بعد أن يعود الأولاد من المدرسة وبعد أن تعودي من يوم طويل في العمل أو بعد أن تنتهي من القيام بالأعمال المنزلية، يكون الجلوس أمام شاشة التلفاز أو تصفح وسائل التواصل الاجتماعي أو القيام بأحد الأعمال الإضافية باستخدام الحاسوب المحمول أو لعب إحدى الألعاب الإلكترونية من أولى الأولويات. نخضع أمام هذه الأنشطة الثانوية التي يمكن مع مرور الوقت ومع القيام بها يوميًّا أن يكون لها تأثير كبير على صحة أفراد العائلة الذهنية والجسدية.
وعلى الرغم أنك لا تلاحظين ذلك، إلّا أنّ هذه الأنشطة الثانوية تضع حواجز تبعد بين أفراد العائلة الواحدة، إذ يكون كلّ فرد منهمكًا في القيام بما يريد القيام به باستخدام الهاتف أو الحاسوب المحمول، فيصبح غير نشط ويشعر بالخمول والتعب في نهاية اليوم.
من المهم أن ندرك أنّه على الرغم من عودة كل أفراد العائلة إلى المنزل تعبين، إلّا انّ الخروج للقيام ببعض الأنشطة البدنية سيشعر كلّ منكم بالارتياح على الفور!
إنّ هذه الأنشطة التي يقوم بها أفراد العائلة معًا تعزّز الروابط بين الأهل وأولادهم. ومن المرجّح أن يثابرالأولاد الذين ينمون في عائلة نشطة على القيام بالأنشطة البدنية فيما بعد عندما يكبرون.
إنّ هذا المقال يركّز على تعليم أهمية القيام بالأنشطة البدنية يوميًّا. بالتالي، فضلًا عن ضرورة أن يكون الأهل مثالًا يحتذى به من قبل الأولاد، عليهم تعليمهم ما يلي:
- إنّ الحركة البدنية مسلية وتساعدهم على أن يكونوا أقوياء وبصحة جيدة.
- كافة أنواع الأنشطة البدنية مفيدة، مثل الرقص أو اللعب في الخارج أو الرياضة.
- القيام بنشاط بدني يوميًّا أمر حيوي.
يمنح النشاط البدني طاقة أكثر لأولادكم ويساعد في تحسين عادات نومهم وتركيزهم. المثابرة على القيام بالنشاط البدني لوقت طويل يساعدكم ويساعد أولادكم على الحفاظ على وزن صحي ولكن يحميهم أيضًا من:
- مرض القلب
- داء السكري
- ارتفاع ضغط الدم
- السكتة الدماغية
- ترقق العظام (عظام ضعيفة)
لهذه الأسباب كلّها، من المهم أن يقوم الأولاد يوميًّا بنشاط بدني مدّة ساعة من الوقت على الأقل. يمكن توزيع هذه الساعة على فترات من 15 دقيقة على مدار اليوم، ولكن احرصي على أن يقوم ولدك بنشاط شديد الحدّة ثلاث مرات على الأقل في الأسبوع (إنّ ذلك يتضمن الأنشطة التي تؤدي إلى تصبب العرق لدى الولد). في ما يلي لائحة لبعض الأمثلة عن الأنشطة الشديدة الحدة والأنشطة المتوسطة الحدة:
أمثلة عن أنشطة متوسطة الحدة:
ألعاب ورياضات شبيهة بالمشي السريع:
- الحجلة
- ركل الكرة
- اللعب في الملعب
- ركوب الدراجة الهوائية
- القرص الهوائي “فريسبي”
أمثلة عن أنشطة شديدة الحدة:
ألعاب ورياضات أكثر قسوة من المشي السريع والتي تؤدي إلى تصبب العرق:
- السباحة
- كرة السلة
- حبل القفز
- الركض
- كرة القدم
- الأيروبيكس
- الرقص
ابدأي بالتفكير في أنواع الأنشطة التي يمكن أن ينخرط أولادك فيها. في حال لم يكن لديهم نشاط يفضّلونه، ففي رأيك، ما من الممكن أن يناسبهم أكثر في البداية؟