
الشوكولاتة هي الشيء الوحيد الذي يذيب قلب الأطفال الصغار وحتى الكبار! لا بأس بذلك طالما أنّ أولادك لم يتخطوا الحدود الطبيعية للأمر ولم يصبحوا مهووسين بالشوكولاتة بشكل مفرط! وما يجهله الأهل بهذا الخصوص هو أنّهم نفسهم سبب هذا الهوس في معظم الأحيان. نعم! أنتم! الأهل! لماذا؟
إليك ستة أشياء يقوم بها الأهل تدفع بأولادهم إلى أن يصبحوا مهووسين بالشوكولاتة، وتستمر الحالة معهم حتى عندما يكبرون:
- إلغاء الحلويات من المنزل
تُعرض أمام الأولاد مأكولات غير صحية أينما ذهبوا أكان ذلك عند الجدين أم في المدرسة أم في المطاعم أم في منزل أصدقائهم أم على شاشة التلفاز وإلى ما هنالك.
بالتالي، عندما يحدّد الوالدان أنّ منزلهما هو منزل خالٍ من السكّر، فإنّهم قد يولّدون لدى أولادهم رغبة في تناول ما هو “ممنوع” من المأكولات. قد ينتفض الأولاد ويبحثون عن فرصة لتناول الحلويات سرًّا ويعجزون عن تناولها باعتدال عندما تعرض أمامهم.
- السماح بتناول الحلويات من دون ضوابط
على عكس ما تقدّم، ثمّة أهل يقرّرون ملء الثلاجة بأنواع من الشوكولاتة والحلويات، وبالتالي يسمحون لأولادهم بتناولها متى يرغبون في ذلك!
علينا الاعتراف بأمر وهو أنّ معظم الأشخاص يحبّون الحلويات كثيرًا ولا سيّما الأولاد! بالتالي، إن لم تعلّموا أولادكم تناول الحلويات باعتدال، فتكوّن لديهم عادات غذائية غير صحية وسليمة.
- استخدام الحلويات كمكافأة
في حال منحتم الحلويات أهمية كبيرة إيجابية كانت أم سلبية، فإنّ اهتمام أولادكم سيتحوّل نحوها! إن قلتم، مثلًا، بكلّ زخم وفرح “حان وقت تناول المثلّجات!” فإنّ ذلك سيدفع بولدكم إلى ربط مشاعر السعادة بتناول الحلويات. بالإضافة إلى ذلك، عندما تستخدمون الحلويات كمكافأة، يزيد ذلك من رغبة أولادكم في تناولها. قد يبني الأولاد اعتقادًا بأنّ المأكولات الصحية المغذية هي بمثابة عقاب وأنّ الجزء الأفضل من وجبة الطعام هو التحلية.
- إستراتيجية تناول كلّ ما في الصحن
أظهرت الدراسات أنّ الأولاد الذين يتمّ إجبارهم على تناول آخر حبّة من الأرز في صحنهم أكان ذلك يروق لهم أم لا، يميلون إلى تناول ضعف كمية الحلويات التي يتناولها الأولاد الذين لا يتوقّع منهم تناول كلّ ما في صحنهم.
تعلّم هذه الإستراتيجية الأولاد عدم الاستجابة إلى الاحساس الطبيعي بالجوع أو الشبع وتلازمهم هذه العادة عندما يكبرون.
وبفعل هذه التصرفات، تنشأ لدى الأولاد عادة غذائية غير صحية وسليمة من حيث كمية الحلويات التي يتناولها!
فأنتم كأهل تؤدون دورًا مهمًّا للغاية في إرساء نمط عيش صحي منذ اليوم وإلى الأبد.
لا تنسوا أبدًا أنّكم المثال الأعلى لأولادكمم وعليه، فلا تتوقّعوا أن يتناول أولادكم أطعمية صحية إن لم تفعلوا ذلك!