
الرضاعة الطبيعية ضرورية للأطفال، فهي تمنحهم المواد المغذية التي يحتاجون إليها لتحقيق نمو وتطوّر صحي. ولكن أظهرت الدراسات الحديثة أنّ إرضاع الطفل بعد سن الثانية قد يؤدي إلى تسوس أسنانه.
تفيد الأبحاث أنّ ٤٠٪ من الأطفال الذين يرضعون بين عمر ٦ أشهر و٢٤ شهرًا يعانون تسوس الأسنان و٤٨٪ من الأطفال الذين يرضعون بعد سن الثانية يعانون تسوس الأسنان.
هل من الممكن أن ترتبط الرضاعة بشكل مباشر بتسوّس الأسنان المبكر؟
يجب أن تدرك الأمّهات أوّلًا سبب هذه الصلة. للرضاعة جانبان: الحليب الفعلي الذي يعبتر غير مضرّ بالأسنان، والجانب الطبيعي هو المشكلة التي يمكن أن تطرأ أيضًا لدى إطعام الطفل حليبًا صناعيًّا.
ما يحدث هو أنّه عندما يرضع الأطفال من صدر الأم، تُطبّق أسنانهم على بعضها ما يمنع اللعاب الذي يساعد على تفكيك البكتيريا من الوصول إلى الأسنان.
إن كان من المهم للأمهات أن يتابعن إرضاع أطفالهن بعد الثانية من العمر، يمكنهّن القيام بعدّة خطوات لتجنبّ تسوّس أسنان أطفالهنّ، مثل تنظيف أسنان الأطفال بانتظام، وأخذهم لزيارة طبيب الأسنان للمرة الأولى في وقت مبكر، وأي خطوة يمكن أن تساعد على التخلص من الكربوهيدرات والسكّر من تجويف الفم.
من المهم أن تعرفي أن لزجاجات الحليب ولامتصاص الإبهام تأثير الرضاعة نفسه. لذا فالحلّ ليس في التوقّف عن الإرضاع، إنّما الحفاظ على نظافة الفم لدى الطفل.